يمضي أيلول هادئاً ،بلا صخب ..بلا قصائد وسهر..يمضي أيلول طرياً قليل الكلام..طيباً كالأمهات..
لستُ آسفة على ما فاتني من أحاديث الأصحاب ومن فناجين القهوة وقت السحر،لستُ آسفة على غيابي عن الحفلات ومسامرة الجيران ،لستُ آسفة على الانسحاب،أكتفيت أن أنام مبكراً على غير عادتي.قررت أن لاأتأخر عن العمل ،وتركتُ هاتفي بعيداً عني ،هكذا يمضي أيلول ساكناً بلاصحبة..يمضي وقد خلّف في قلبي تعريفاً أصدق للأيام،مطمئنة هكذا عنونت أيلول،
مطمئنة بالله..مطمئنة وأنا أقرأ الأذكار مطمئنة بصلاة الضحى ،مطمئنة في بيتنا ..في غرفتي عند ... اقرأ المزيد

لو أنك تسمح للنهار الجديد أن يشرق من كفك,لوأنني أعرف مالذي ينقصني ,لو أنني أعرف مالذي تحتاجه حياتي لتسير بإتجاة الفرح المنشود.لوأني أفهم كل الرسائل المرسلة لي عن طريق البريد الموزع في قلوب اصدقائي وبيتنا وفي عقل مديري وفي ذاكرة الطريق المتشابك حتى أصل اليك .لو أني أعرف أن كل عنائي هذا سيُخلف طريقاً مضيئاً يخبرني أنني بالمسار الصحيح إليك لبقيت سالكه هذا الطريق حتى تتفطر قدماي... حتى يلهث قلبي ,يخبرك بأنني أكتم أكثر مما أبوح, وماذا يعني لوأشرق النهار وأنت لست ... اقرأ المزيد

الشهور التي فرقعت أصابع أيامها عند مطلع الهلال،تُذكرني بما قلته في أحدى الأيام:
(لايهم مايهذي به يوليو , هداياه متكررة ,هو لايحسن التبضع ولايحسن التغيير,إنه يحبني لكنني أحياناً أفتعل حبه وأفتعل كرهه وهذا لايهم أيضاً)
كنتُ قد كذبت حين أخبرتُ قلبي أنني أفتعل حبه..ولاأحفل بمجيئه،مع أني في كل عام أعدّ عمري بأصابعي كالطفلة،و لاأُخطئ العد،ولاأغفل لحظة عن أيامي المعلقة ،قضيتها أزرع فيها زهراتي الثلاث..كان عليّ أن لاأنسى أن عمري الذي أجمعه في يدي ويتسرب كالماء..عند الله محفوظاً في كتاب..وكان ... اقرأ المزيد

  لوهلةٍ فقط تخيلتُ لو أن العمر يتسرب من يدي,
وبقلبي نبضٌ لم يتحرر من قيده بعد,وبفمي كلام لم أقله بعد
وكل ماقلته لم أود قوله بالضبط ,وكل ماكتبته لم أكن أعنيه بالضبط
كان بينهم كلام خائف يرتجف من برد الأوراق, شفاف لايُرى ولايُكتب,كشبح يهاب النور فلايعرف المجيء إلاّبالظلام,وكلما حاولت كتابته تراجعتُ بذات الوقت
بالفعل كنتُ أكتب و أتكلم بثرثرة وصخب وضحك,وخلف الضحكات تختبىء الكلمات
لاأعلم لها ... اقرأ المزيد

اُشبهك الآن ياكاترين.. وقتي مزدحم,اصبحت اعرف كيف اتذمر واتمنى لو ان الوقت ملك يدي وانني بحاجة لأكثر من ساعة كي أنام,فأنا أشرب القهوة بسرعة لأن وقتي لم يعد ملكي,اُشبهك اصبحت أغيب عنكِ بدافع العمل الذي جلبه لي صديقي فيليب..صديقي الذي لاتعرفين عنه شيئاً.صديق الأزمات,,يشبه الصندوق الذي ابث فيه كل رسائلي السوداء,غريب امره لايمل من حديثي التافه ولاسوداويتي المقيته ولايعرف شيئا سوى أن يبتسم,يحاول جاهداً اِسعادي,إنه يغيب عن عمله كثيراً كي يجد لي عمل يليق بي,أخبرته مراراً أنني لاأحب الاعمال المكتبية ... اقرأ المزيد

  لاأحسن التصرف هكذا اصبحت.. أسألُ نفسي كثيراً إن كنت لاتدري,كيف أصبحت بهذا السوء بهذه الكمية الكبيرة من المفردات القاسية,واللامبالاة لما يحدث..لساني لاذع أنت تقول ذاك عني..وذلك حق..مالذي يجري حولي لست أدري..إلا انني كمن أقسم أن يخسر كل من حوله ليمارس الوحدة ..,ليصرخ حينها هل بقي من يحبه, إنه تعنت أبله وكل ماسأقوله  لايهم...يمر يومي بلا رسائل من الأصدقاء..بلا تنبيه على برنامج وثائقي..من العمل إلى البيت..هكذا يمر سهلا ًكالماء..وجافاً كصحراء..مضطرب ينقصه الكثير من الألوان ,يذكرني المساء بماضٍ شهد لنا بمحادثات الأصدقاء..البارحة ... اقرأ المزيد